قال شاهد من «رويترز» إن سلفا كير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان كان أول من أدلى بصوته في الاستفتاء على انفصال جنوب السودان وذلك في مدينة جوبا عاصمة الجنوب.
وكرر كير في وقت سابق وعودا بعدم العودة إلى الحرب مع الشمال. وقال في كلمة «لم يتبق لنا سوى بضع ساعات لاتخاذ أهم قرار في حياتنا. أحثكم على اتخاذ القرار بأسلوب هاديء».
وقال جوستين فيكتور الكاهن في كاتدرائية كل القديسين الأسقفية في جوبا عاصمة الجنوب «نعم سأصوت بالطبع لصالح الانفصال. نحتاج إلى استقلالنا. نحتاج لأن نتحرر من العرب».
ونام ناخبون أمام مراكز الاقتراع خلال الليل واصطفت طوابير طويلة امام مراكز الاقتراع قبل الفجر في جوبا حيث وصفت لافتات الاستفتاء بأنه «مسيرة أخيرة إلى الحرية» بعد عقود من الحرب الأهلية والقمع المتصور من جانب شمال السودان.
وفي جوبا انطلقت شاحنات تبث موسيقي وشعارات امام مبان غطتها ملصقات مؤيدة للانفصال. وغنى تلاميذ المدارس وساروا عبر الشوارع في الوقت الذي اقامت فيه جماعات محلية استعراضات رقص عفوية على جانبي الطرقات المتربة.
ويذهب الجنوبيون إلى صناديق الاقتراع دون أن يعرفوا على وجه الدقة موقع حدودهم مع الشمال او حجم الديون المستحقة على السودان التي يتعين عليهم تحملها بعد الانفصال.
ويجري الجانبان مفاوضات منذ شهور بشأن كيفية اقتسام عائدات النفط وتسوية قضايا أخرى بعد الانفصال . ولم يظهر علنا ما يشير إلى تحقيق تقدم.
وسيتعين على الجنوب أيضا مواجهة التناحرات العرقية داخله وحل نزاع مرير مع الشمال بشأن السيادة على منطقة «أبيي» الوسطى.
المصدر : المصري اليوم
