مما قرأت واعجبني

المساواه بين الرجل والمرأه في الاسلام !!


تعتبر قضية المساواة بين المرأة والرجل من أكثر القضايا التي كثر فيها الجدل،
وهي قضية شائكة، فهل هي مظلومة حقًا؟ هل هي مثل الرجل؟ هل من العدل المساواة بينهما؟
لقد أصبحت المرأة سلاحًا استخدمه الغرب في إبعاد الناس عن دينهم، فقد جردوها من دينها، وأخرجوها عن فطرتها، لتسئ إلى الإسلام.

وإذا تكلمنا عن المساواة فيتعين علينا أن نتكلم عن نطاق المساواة، والمجالات التي يتصور فيها أن تكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة؟

فإذا كانت المساواة تتعلق بأصل الخلقة للنفس البشرية فهذا أمر مقبول ومتصور، يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا".
سورة "النساء": الآية (1).
حيث بيَّنَ الله تعالي أنه برغم أن النفس الإنسانية منها ذكر ومنها أنثى، إلا إنها من نفس واحدة، ويقول أيضًا: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".
سورة "الحجرات": الآية (13).
إذن قضية أصل الخلقة يتساوى فيها الرجل والمرأة، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال".
وشقائق أي اشتقت من الرجل.

أيضًا إذا نظرنا إلى مسألة المساواة من ناحية التكليف، فتجوز المساواة، يقول الله تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
سورة "النحل" الآية (97).
وقد ساوى الإسلام بين حقوق المرأة مع حقوق الرجال، فنجد قول الله تعالى: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".
سورة "البقرة": الآية (228).
فهذه الآية أوضحت أين تقع المساواة، وأين لا تقع، وجعلت عجز الآية في غاية الروعة في جانب الحقوق الإنسانية، أما في جانب قيادة الحياة ووظائف الحياة، فإن الله قد خلق المرأة وزودها بما يناسب وظيفتها الحياتية، فزودها الرحم لتخليق الجنين فيه، وزودها الثديين لإرضاعه، وزودها بعاطفة، لا تتأتى للرجل وهي عاطفة الأمومة، وهي أقوى العواطف المركبة في الإنسان، ولها المثلية في قوله تعالى: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ".
فالمثلية هي إحدى مترادفات المساواة، فالمرأة لها حقوق محفوظة شرعًا لم تكن لها في الجاهلية بنوعيها القديمة والحديثة.

وهذا ينقلنا إلى كيفية نظرة المرأة إلى العلاقة التكاملية بينها وبين الرجل، حيث قال الله في العلاقة بينهما:
"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، ولم يجعل الله بينهما تصارع ولا تنافس، وإنما مودة ورحمة، إذًا فهي علاقة تكاملية ويقول الله تعالى: "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ".
سورة "البقرة": الآية (187).
وانظر إلى التعبير بالملابسة، أي أن جزء يلبس جزء، فكيف تكون العلاقة تصارعية؟
الكل يبحث عن حقه، والكل يقاتل من أجل الحصول على حقوقه، فانظر: "وجعل بينكم مودة ورحمة" فأنى لنا أن نقول أن العلاقة تصارع وتنازع، و هي آية عظيمة في تصوير العلاقة بين الرجل والمرأة.

وهناك علاقة أيضًا في قوله: "أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ".
سورة "آل عمران": الآية (195).
والإسلام أعطى الكثير من الحقوق للمرأة مثل عقد الزواج، حيث أن لها حرية اختيار الزوج، كما شرع لها المهر والذي يقول فيه الله: "وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً".
سورة "النساء": الآية (4).

ونجد هنا الكلمة مشتقة من الصدق وهو دليل على أن الحياة بين الرجل والمراة قائمة على المودة والرحمة، وليس ذئبًا بشريًا جاء ليقتص منها كما يحدث في الغرب، وكذلك كلمة نحلا فالنحل هو العطاء دون انتظار المقابل، أي أنه يقدمه للمرأة عند الزواج دون انتظار أي شئ في المقابل ومشتقة أيضا من النحلة التي تقدم للناس العسل دون أن تنتظر منهم شئ. وهنا نجد الرجل يقدم المهر لزوجته وقد يكون كد وتعب طوال حياته في العمل، وكذلك في الطلاق من نفقة ومتعة، كيف أنصفها الإسلام بهذه الحقوق؟، فهذا يدل على تقدير الإسلام للمرأة، وأنها لو لم تكن تحت عباءته، لأصبحت مظلومة ولا تنال حقوقها.
من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger