قال مصدر أمني إن شخصاً يدعى عبده جعفر(49 عاماً) من الإسماعيلية، أشعل النار في نفسه أمام مجلس الشعب، وأصيب بحروق بسيطة في الوجه نسبتها 5% فقط، بعد أن تمكن أحد ضباط قسم السيدة زينب من إطفاء النيران ونقله إلى مستشفي المنيرة.
وقال الضابط عمرو زكي إنه أثناء خدمته في مجلس الشعب فوجئ بشخص يشعل النيران في نفسه أثناء وقوفه على رصيف مجلس الوزراء المقابل للبوابة الرئيسية لمجلس الشعب، حيث سكب علي نفسه البنزين ثم هتف: «أمن الدولة يا أمن الدولة، حقي ضايع في الدولة»، قبل أن يشعل النار في نفسه، وقام الضابط بمساعدة القوة بإطفاء النيران عن طريق طفاية الحريق من سيارته، وتم نقله إلى مستشفي المنيرة.
وبمناقشة الشخص الذي أشعل النار في نفسه، قرر أنه قام بذلك لعدم صرف بونات خبز للمطعم الذي يمتلكه وأنه ضاق من تصرفات الأجهزة الأمنية والشعبية معه وانغلقت الدنيا في وجه.
تم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بالواقعة وتولت النيابة التحقيق
قالت شاهدة عيان لـ«المصري اليوم» إن مواطنا أشعل النار في نفسه في نحو التاسعة من صباح اليوم الاثنين أمام مجلس الشعب وهو يردد هتافات مناوئة لـ«جهاز أمن الدولة» المصري.
وأضافت الشاهدة في اتصال هاتفي أن الرجل وقف على رصيف مجلس الوزراء المقابل للبوابة الرئيسية لمجلس الشعب وسكب علي نفسه البنزين ثم هتف: «أمن الدولة يا أمن الدولة، حقي ضايع في الدولة»، قبل أن يشعل النار في نفسه.
وقالت الشاهدة إن «النيران أمسكت بكل جسده وقام الحرس باستخدام طفايات الحريق لإطفائها ثم أدخلوه عربة إسعاف ابتعدت به في ثوان».
وقالت الشاهدة «أن الأمن حرص على إعادة المشهد في الشارع إلى طبيعته في ثوان، ولكن بقيت بقعة كبيرة مبللة أمام بوابة المجلس إثر استخدام طفايات الإطفاء».
أظهرت التحقيقات الأولية أن المواطن يدعى عبده عبد المنعم جعفر (49 سنة) صاحب مطعم في القنطرة وهو يرقد الآن بمستشفى المنيرة، ولم يعرف إلى الآن مدى خطورة الحروق التي أصابت المواطن.
وتأتي هذه الواقعة بعد أن تسببت حادثة مماثلة وقعت في تونس يوم 17 ديسمبر الماضي في اندلاع شرارة انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي الذي فر إلى السعودية يوم الجمعة الماضي بعد 23 عاما في الحكم.
كما أشعل عدة جزائريون النار في أنفسهم احتجاجا على ظروف البطالة وعدم السكن الملائم وتوفي شاب مساء السبت في ولاية تبسة ب
عد أن أحرق نفسه بسبب البطالة.