مما قرأت واعجبني

الدنيا كالماء المالح فكلما شربنا منها ازددنا عطشا


الحمد لله الجليل الجبار, الواحد القهار الكريم الستار,

الكبير المتعال, والصلاة والسلام على سيدنا

محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم..

وبعد..

أحبتي في الله

مما لا شك فيه أن الدنيا كالماء المالح فكلما شربنا منها ازددنا عطشا


فهذه حقيقة لا تخفى علينا..ولكن نغفل عنها!!


لا بل ونسعى وراء هذه الدنيا وزينتها وزخارفها كأننا مخلدون فيها !!

فإليكم بعض من أمور الدنيا لعلنا نتعض منها إن شاء الله:

سئل نوح عليه السلام قبل موته:


كيف رأيت الحياة بعد هذا العمرالطويل


فقال: رأيت كأني دخلت بيتاً له بابان..

دخلت من أحدهماوخرجتمن الآخر..


هذا وهو قد عاش 950 عاماً!!!


فكيف بنا

وروي أن ملكاً بنى قصراً وقال:


انظروا إن كان فيه عيب فأصلحوه

فقال رجل: أرى فيه عيبين!!


قال الملك: وما هما!!

قال الرجل: يموت الملك، ويخرب القصر!
قال الملك: صدقت.

خرج ملك يتمشى ذات يوم وكان يأخذه التيه والعجب بذاته،

فاستوقفه كوخ صغير يعيشبه رجل فقير رآه يتأمل جمجمة لرأس إنسان،
وكان يقلبها بيديه وبدا منهمكابذلك،
فدنا منه الملك وسأله: ما بالك تتأمل هذه الجمجمة باهتمام
أجابهالرجل: إنني أتأمل ملياً لأعرف هل كانت هذه الجمجمة
لملك عظيم أم لصعلوك فقير، ولكنني عجزت عن التمييز.
فاتعظ الملك ومضى وهو يتأمل في هذه الحياة وهذهالعبارة التي قالها الرجل،
ولأول مرة في حياته يقف وقفة صادقة مع نفسه ليقيمهاكما ينبغي ..
وعرف أن النهاية ستأتي على الجميع عظماء كانوا أم صغارا..

وقال وهب بن مُنبه:

دخلت قصر غمدان وهو قصر سيف بن ذي يزن في اليمن

فوجدت فيه هذه الأبيات:

بَاتُوا عَلى قُلَلِ (قمم )الجبال تحرسهم = غُلب الرجـال فلم تنفعهمالقلل

واُسْتِنزلوا من أعـــــــالي عز معقلـهم = فأُسكنواحفرة يابئس مانزلوا
ناداهم صارخٌ من بعد مادفنـــــــــوا = أين الأسرّةُ والتيجانُوالحــلل
أين الوجــــــــوه التي كـانت محجبةُ = وكان من دونهاالأستـار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ســـــــاءلهم = تلك الوجــوهعليها الدود يقتتل

عليها الدود يقتتل

عليها الدوديقتتل
عليها الدود يقتتل


سبحان الله.. اليوم نتقاتل على الدنيا..


وفي النهاية.. يتقاتلالدود على جثثنا!!!!!

فهل اعتبرنا!!

الدنيا قصيرة جدااااااا


كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده

وفي الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله من أنت

قال: أنا المال!

فسأل الرجل زوجته وأولادههل ندعه يركب معنا
فقالوا جميعا: نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل أي شيءوان نمتلك أيشيء نريده
فركب معهم المال وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر
فسألهالأب: من أنت؟
فقال: أنا السلطة والمنصب!
فسأل الأب زوجتهوأولاده هل ندعه يركب معنا
فأجابوا: نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل أي شيء
وأن نمتلكأي شيء نريده, فركب معهم السلطة والمنصب.
وسارت السيارة تكمل رحلتها
وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا
حتىقابلوا شخصا فسأله الأب: من أنت
قال: أنا الدين!
فقالالأب والزوجة والأولاد في صوت واحد: ليس هذا وقته
نحن نريدالدنياومتاعهاوالدين سيحرمنا منها وسيقيدنا

وسنتعب في الالتزام بتعاليمه وحلال وحرام وصلاةوحجاب وصيام و... و... و...

وسيشق ذلك عليناولكن من الممكن إن نرجع إليك بعدإن نستمتع بالدنيا وما فيها

فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها وفجأة وجدوا علىالطريق نقطة تفتيش
وكلمة قف!!
ووجدوارجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة, فقال الرجل للأب:
انتهت الرحلةبالنسبة لكوعليك إن تنزل وتذهب معي!!
فوجم الأب في ذهول ولم ينطق, فقالله الرجل:
أنا أفتش عن الدين... هل معك الدين
فقال الأب: لالقدتركته على بعد مسافة قليلة
فدعني أرجع وآتي به!!!!!
فقال له الرجل:
انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل
فقال الأب:ولكننيمعي في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة والأولاد...

و..و..و..و!!!!!

فقال له الرجل:إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاوستترك كل هذا
وما كان لينفعك إلا الدين الذي تركته فيالطريق
فسأله الأب:منأنت
قال الرجل:أنا الموت الذي كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه !!
ونظر الأبللسيارةفوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه
وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الأولاد والمال والسلطة
ولم ينزل معه أحد!!

وتقريبا كلنا لنا هذا التفكير أن الدين يعيقنا في حياتنا بلأن متدين في عصرنا

فهو معقد ولا يعرف كيف يعيش حياته

قال الله عز وجل في كتابه الكريم:


( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌٌوَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِِ اتَّقَى)

في هذه الآية الكريمة يصف الله سبحانه وتعالى الدنيا بأنها... متاع قليل ،

فلا تبغ أيها العاقل حياة قليلة تفنى.. بحياة كثيرة تبقى!!!!!..

وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله يقول:

( من كانت الدنيا همّه, فرّق الله عليه أمره, وجعل فقرهبين عينيه,

ولم يأته من الدنيا إلا ماكتب له,ومن كانت الآخرة نيته, جمع الله له أمره,


وجعل غناه في قلبه, وأتتهالدنيا وهي راغمة ).
هذه هي الحياة الدنيا!!

عندما تخلع ثوب حقيقتها وتكشر عن أنيابها... تبدو لمن يفهمهاوحشا كاسرا
مغفل من يأمن مكرها ويركن إلى ظلالها..

عفوا ليس لها ظلال بل أشعةحارقة ونار تلظى

فاحذروا تقلباتها ولا تخدعنكم بمكرها كما خدعت الكثيرينغيركم..
من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger