مما قرأت واعجبني

لماذا ندعو ؟ ومن ندعو ؟ ومتى ندعو ؟



1- لماذا ندعو ؟
2- ومن ندعو ؟
3- ومتى ندعو ؟

1- أما السؤال الأول فجوابه : أن الله تعالى شأنه أمرنا بالدعاء في محكم تنزيله , وما علينا إلا الإمتثال لأمره , والعمل بمشيئته , فقال { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } غافر :60
وقال أيضا { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيبُ دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي } البقرة :186
وكما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواة النعمان بن بشير ,
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الدعاء هو العبادة )
وايضا قال صلى الله عليه وسلم ( الدعاء مخ العبادة )

2- أما السؤال الثاني فجوابه : إن الإنسان قد خلق ضعيفا , لا طاقة له بإيصال نفع إلى نفسه
أو دفع ضُرٍ عنها , فهو في الحالين محتاج إلى عون قادر مقتدر , النفع والضُرُ في يديه , وليس في الكون شيئ يعجزه أو يصعب عليه
ولهذا أمرهم ان يسألوه وتكفل بالإجابة , ما لم يكن طلب السائل تعلق بإثم , أو قطيعة رحم , والله وحده له الأمر والخلق , مما يلزم عباده بسؤاله دون سواه

3- اما السؤال الثالث بجوابه : أن ثمة أوقات وساعات أجدر بأن يستجاب فيها من غيرها , وعلى السائل ان يتحراها إذا اراد أن يسأل الله شيئاً
وقد حددها الإمام العزالي - رحمه الله تعالى - في ( الإحياء ) :

1- أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة كيوم عرفة من السنة , ورمضان من الأشهر , ويوم الجمعة من الأسبوع , ووقت السحر من ساعات الليل قال تعالى { وبالأسْحَارِ هُم يَسْتَغفِرون } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يتنزل الله كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له }

2- يغتنم الأحوال الشريفة , قال أبو هريرة رضي الله عنه : "إن أبواب السماء تفتح عند زحف الصفوف في سبيل الله تعالى وعند نزول الغيث ، وعند إقامة الصلوات المكتوبة ، فاغتنموا الدعاء فيها
قال مجاهد رحمه الله إن الصلاة جُعلت في خير الساعات فعليكم بالدعاء خلف الصلوات)

وقال صلى الله عليه وسلم : (الدعاء بين الآذان و الإقامة لا يرد ) و قال : (الصائم لا ترد دعوته )
وحالة السجود أيضا ً أجدر بالإجابة
قال صلى الله عليه وسلم : (أقرب ما يكون العبد لربه و هو ساجد )

3 - ان يدعو مستقبل القبلة , ويرفع يديه , بحيث يرى بياض إبطيه
روى جابر بن عبد الله أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أتى الموقف بعرفة و استقبل القبلة و لم يزل يدعو حتى غربت الشمس

4- خفض الصوت بين المخافة والجهر , روى أبو موسي الأشعرى قال : قدمنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فلما دنونا من المدينة كبر و كبر الناس و رفعوا أصواتهم فقال النبي صلي الله عليه وسلم : " يا أيها الناس غن الذى تدعون ليس بأصم ولا غائب إن الذى تدعون بينكم و بين أعناق ركابكم " و لقد أثنى الله عز و جل على نبيه زكريا عليه السلام حيث قال : " إذ نادى ربه نداء خفيا " و قال : " أدعوا ربكم تضرعا و خفية

5- أن لا يتكلف السجع فى الدعاء فإن حال الداعى ينبغى ان يكون حال متضرع و التكلف لا يناسبه و الأولى أن لا يجاوز " الدعوات المأثورة "

6- إظهار التضرع و الخشوع و الرغبة و الرهبة قال تعالى : " إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا " و قال عز وجل : " ادعوا ربكم تضرعا و خفية

7 -أن يجزم الدعاء ويوقع بالإجابة و يصدق رجاءه في ’ قال صلي الله عليه وسلم : " لا يقل أحدكم إذا دعا : اللهم اغفر لى إن شئت ... اللهم ارحمنى إن شئت .. ليعزم المسألة فإنه لا مكره له "

8 - أن يلح فى الدعاء و يكرره ثلاثا ... قال ابن مسعود : " كان عليه السلام إذا دعا دعا ثلاثا و إذا سأل ثلاثا "
من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger