الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه السلسلة الجديدة والتي أسميتها ب(ألا تحبون أن يغفر الله لكم)، وهي جزء من آية كريمة وردت في سورة النور ونزلت في أبوبكر الصديق رضي الله عنه في حادثة مسطح وحديث الإفك. ولكن الخطاب يصلح لأن يوجه لكل مسلم، وهو نداء رباني جميل وبديع.
(ألا تحبون أن يغفر الله لكم)، سلسلة تهدف إلى التذكير ببعض فضائل الأعمال التي جاءت في الأحاديث الصحيحة والتي تكون سببا في مغفرة الذنوب بإذن الله تعالى.
وأهدف كذلك أيضا من خلال هذه السلسلة أن نستشعر العبادات التي نؤديها، حيث أننا في بعض الأحيان ومن كثرة ما نؤدي عبادات معينة كالوضوء والصلاة فإننا ننسى بعض المعاني فيها وننسى أن نستشعر هذه العبادات العظيمة وأثرها فينا.
سأعتمد بإذن الله تعالى على الأحاديث النبوية الصحيحة وسأحاول أن أتطرق إلى معان جديدة في الأحاديث لكي نحرص بإذن الله تعالى عليها وعلى استشعار المعاني الجميلة فيها.
حينما سمع أبوبكر الصديق هذه الآية، كانت الإجابة الفورية منه: بلى يا رب. فيا ترى ماذا ستكون إجاباتنا ونحن نسمع هذا النداء الرباني؟
من رحمة الله تعالى بنا أن جعل لنا عبادات متنوعة وفي أوقات مختلفة حتى يغفر لنا ذنوبنا، ومن منّا لا يخطئ أو يذنب؟ ذنوبنا كثيرة، وأخطائنا عديدة ومع ذلك يعطينا الله تعالى في كل لحظة فرصة لكي نتوب ونرجع إليه. فعلا إنه غفور رحيم.
نسأل الله أن يوفقنا في طرح هذه السلسلة وأن نكون جميعا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن نكون من الذين يحبون أن يغفر الله ذنوبهم، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير. والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين.
الا تحبون ان يغفر الله لكم ذنوبكم ؟
Posted by . on 8:00 PM