
قررت إدارة البورصة، أمس، استمرار تعليق التداول غداً وبعد غد بسبب استمرار عدم الاستقرار فى الأوضاع، إلى جانب عدم الانتهاء من دراسة الضوابط المقترحة والقواعد المقرر إصدارها لإحكام الرقابة على السوق ومنع الهبوط الحاد، مع اتجاه أنظار صناع القرار إلى البنوك التى استأنفت عملها أمس الأول بهدف دراسة مدى تأثيرات الأزمة وتوقعات تأثيراتها على البورصة.
قال الدكتور خالد سرى صيام، رئيس البورصة، إنه تم تحديد الأحد المقبل كموعد لاستئناف العمل بالبورصة، بعد إيقاف استمر أسبوعين بعد دراسة العديد من القواعد المقترحة بهدف إحكام الرقابة.
وقال بيان للبورصة إن المشاورات التى تمت بين كل من هيئة الرقابة المالية وإدارة البورصة وشركة مصر للمقاصة والجمعيات والشركات العاملة فى السوق توصلت إلى وضع حزمة من الضوابط والإجراءات يتم تنفيذها عند استئناف التداول على أن تعلن هيئة الرقابة المالية عن تفاصيل هذه الضوابط فى وقت لاحق وقبل استئناف التداول، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ ما يلزم من إجراءات للتأكد من انتظام العمل بجميع الشركات العاملة من شركات سمسرة وأمناء حفظ على مستوى الجمهورية، وبما يسمح بتوضيح الأوضاع التشغيلية والمالية لجميع الشركات المقيدة بها قبل بدء التداول.
وقال مسؤول فى البورصة «طلب عدم ذكر اسمه، إن هناك قراراً مبدئياً صدر بوقف العمل بنظام الشراء والبيع فى الجلسة نفسها بهدف وقف أى ضغوط بيعية إضافية على السوق». مشيراً إلى استمرار المخاوف لدى صناع القرار فى البورصة من عمليات بيع عشوائية تطيح بأموال المستثمرين، خاصة أن التجارب السابقة تشير إلى أن البورصة دائماً فى حال إغلاقها تتأثر بالأحداث التى وقعت خلال فترة الإجازة أو الإغلاق، ومنها فترة الأزمة المالية العالمية، لافتاً إلى أنه يجرى حالياً متابعة ودراسة الوضع لدى البنوك التى استأنفت عملها أمس الأول، بهدف دراسة مدى تأثيرات الأزمة على البنوك وتوقع مدى تأثيرها على البورصة.
وعلق الدكتور صفوت قابل، أستاذ الاقتصاد، عميد كلية التجارة جامعة المنوفية السابق، على استمرار إغلاق البورصة وتجميد العمل بقوله إنه مؤشر سيئ فى ظل الظروف الحالية، خاصة أنها تزيد من قوة مبيعات الأجانب الراغبين فى الخروج من السوق.
وقال قابل فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن كل تأجيل يزيد من حدة الهبوط عقب العودة خاصة مع استمرار الأوضاع الحالية»، متوقعاً أن تكون أكبر الأسهم المتأثرة بالأزمة هى أسهم مجموعة عز للحديد والعز للبورسلين «الجوهرة»، باعتبار أنهما مرتبطان بشخصية أحمد عز، أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى، خاصة مع احتمالات فتح ملف بيع شركة «حديد الدخيلة» إلى عز.