هل يلزم التدبر في أذكار الصباح والمساء لحدوث الأجر المذكور فيها؟ فعلى سبيل المثال إذا قرأت آية الكرسي دبر الصلوات بدون تدبر، فهل سوف يتحقق لي قول النبي صلى الله عليه وسلم: لن يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت، وأنها تحميه من الجن حتى يمسي؟ وهل لو قرأت سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات عند الصباح والمساء سوف يتحقق لي قول النبي صلى الله عليه وسلم: لن يضره شيء؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأولى تدبر القرآن والأذكار دائماً ونرجو لمن قرأ بغير تدبر أن يثيبه الله تعالى، فقد قال ابن حجر في الفتح: قال الغزالي: حركة اللسان بالذكر مع الغفلة عنه تحصل الثواب، لأنه خير من حركة اللسان بالغيبة، بل هو خير من السكوت مطلقاً، أي المجرد عن التفكر، قال: وإنما هو ناقص بالنسبة إلى عمل القلب. انتهى.
وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين: لا ريب أن تدبر الذاكر لمعاني ما يذكر به أكمل، لأنه بذلك يكون في حكم المخاطب والمناجي، لكن وإن كان أجر هذا أتم وأوفى لا ينافي ثبوت ما ورد الوعد به من ثواب الأذكار لمن جاء بها، فإنه أعم من أن يأتي بها متدبراً لمعانيها متعقلاً لما يراد منها أو لا، ولم يرد تقييد ما وعد به من ثوابها بالتدبر والتفهم. انتهى.
من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓
Share انشر الموضوع على الفيس بوك
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأولى تدبر القرآن والأذكار دائماً ونرجو لمن قرأ بغير تدبر أن يثيبه الله تعالى، فقد قال ابن حجر في الفتح: قال الغزالي: حركة اللسان بالذكر مع الغفلة عنه تحصل الثواب، لأنه خير من حركة اللسان بالغيبة، بل هو خير من السكوت مطلقاً، أي المجرد عن التفكر، قال: وإنما هو ناقص بالنسبة إلى عمل القلب. انتهى.
وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين: لا ريب أن تدبر الذاكر لمعاني ما يذكر به أكمل، لأنه بذلك يكون في حكم المخاطب والمناجي، لكن وإن كان أجر هذا أتم وأوفى لا ينافي ثبوت ما ورد الوعد به من ثواب الأذكار لمن جاء بها، فإنه أعم من أن يأتي بها متدبراً لمعانيها متعقلاً لما يراد منها أو لا، ولم يرد تقييد ما وعد به من ثوابها بالتدبر والتفهم. انتهى.