ما اجمل القرب من رب العالمين .
لذة ما بعدها لذة وفرحة مابعدها فرحة.
أليس الحبيب يأنس بحبيبه ويتلهف للقائه؟
تلك محبة تفتر مع الايام ولذة تنقطع وتختفي ولا يبقى منها الا الذكرى فقط.
فما بالك بمن احب الله صدق المحبة .
لا يتعدى حدوده ويلتزم فرائضه بل ويحاول جاهدا فعل كل ما يقربه لخالقه ويجلب حبه له.
فمحبة الله دائمة تجدد لك الحياة وتشعرك بقيمتك وسبب وجودك بالحياة.
وابرز ما يظهر محبة العبد لربه مناجاته له في ظلام الليل والناس نيام فلا يكاد ينقضي النهار حتى تراه يتلهف للقاء ربه .
يناجيه ....يناديه ....يتوسل إليه .... يبكي ويتضرع بين يديه..... يلقي بحمله وهمومه عليه.
يعلم بأنه يسمعه فينتحب ويدعو ومن غير الله يجيب.
العبد قد ينفذ لك ما تريد مرة ...قد يسمعك مرات ولكنه لا يلبث ان يسأم منك ومن مشاكلك .
أما رب العالمين قريب اقرب إلينا من حبل الوريدلا يسأم منا ولا يتركنا عبثا.
يجيب دعاءنا .... يسمعنا.... يرحمنا ....
نعصيه .. فيمهلنا ... نستعمل نعمه ولا نشكره حق الشكر ... فيرزقنا.. نعرض عن اوامره فلا يعذبنا .. يحب اصواتنا .. يغفر لنا ... يهدينا ... واذا رجعنا إليه يرحنا ويقبلنا .
فهيا بنا اخواني في الله نعقدها توبة صادقة إلى الرحمن الرحيم ونلزم انفسنا بقيام الليل .
إبدأ بركعتين في جوف الليل ثم والله ستزيد مع الايام من اللذة والفرحة والانس الذي تجده بلقاء الله.
وتذكروا المقولة المشهورة:
من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد