مما قرأت واعجبني

كارتون : قصه محمد صلى الله عليه وسلم


من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

تقرير الجزيره عن مقاطعه الفيس بوك

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم - علم طفلك ماينفعه


واحه الطفل المسلم

عباره عن مجموعه من الصص الفيدو + الفلاش المسموع

تعلم طفلك مكارم الاخلاق وتحثه على تعلم دينه بطريقه مبسطه ولذيذه بالنسبه له كطفل

تفضل بأختيار احد المواضيع وناقشه مع طفلك وانتظرو المزيد من الدروس ...


من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : رجل من اهل الجنه ( قصه فلاشيه مسموعه )

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : من صاحب الجة ( قصه فلاشيه مسموعه )

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : اصدقاء السناجب ( فيديو )

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : الرجل الامين ( فيديو )

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : الرجل الصالح والكلب ( فيديو )

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : النمله الكريمه ( فيديو )

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : الرحمه ( فيديو )

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : بر الوالدين ( فيديو )

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : سر الجوهره ( قصه )



يحكى أنه في قديم الزمان كان رجل عجوز ، له ثلاثة
أبناء ، وكانوا جميعًا يعيشون في حب وسعادة .




وفى أحد الأيام مرض الأب ، وازداد الألم عليه حتى
اقترب من الموت ، وكان الأبناء الثلاثة يتنافسون في خدمة أبيهم و


تمريضه .



فطلب الابن الأصغر من إخوته أن يسمحوا له بأخذ أبيه
إلى بيته ؛ ليتفرغ لخدمته وتمريضه، رفض الأبناء في البداية ولكنهم وافقوا عندما
أخبرهم أخوهم أنه سوف يتنازل لهم عن نصيبه من ميراث أبيه، وأخذ الابن الأصغر أباه
إلى منزله، وتعاون الزوجان على رعاية الأب المريض وخدمته حتى


مات.



وفى إحدى الليالي رأى الابن أباه في المنام ،
فأخبره أنه قد خبأ كنزًا في مكان بعيد،  وفى الصباح ذهب الابن إلى المكان الذي حدده
أبوه ، فوجد صندوقًا صغيرًا مملوءًا بالجواهر والأموال ، أخذ الابن الصندوق ، وذهب
إلى إخوته ، فقص عليهم ما حدث، فقالوا له :



لقد تنازلت لنا عن نصيبك في ميراث أبيك ، وليس لك
حق في هذه الأموال !




 وفى الليلة التالية رأى حلمًا مماثلاً ، وعندما
عثر على الأموال ذهب بها إلى إخوته ، فأخذوها منه ، وقالوا له كما قالوا من قبل .







وعاد الابن إلى بيته حزينًا ، فلما نام رأى أباه في
منامه ؛ فأخبره أنه وضع دينارًا في جرة الماء في حقلهم البعيد ، فذهب الابن إلى
إخوته ، فلما أخبرهم بما رأى ، أخذوا يسخرون منه، وقالوا له :




دينار واحد ؟! .. خذه أنت إن شئت .




ذهب الابن إلى الحقل ، فأخذ الدينار وبينما هو في
الطريق قابل صيادًا عجوزًا يعرض سمكتين للبيع فاقترب منه وسأله :




بكم تبيع هاتين السمكتين ؟!




 فقال الصياد : لا أريد سوى دينار واحد .




فأعطاه الدينار وأخذ السمكتين ، وحينما وصل إلى
البيت أعطى السمكتين لزوجته، وطلب منها أن تعدهما للطعام .




وما إن شقت الزوجة بطن السمكة الأولى حتى وجدت
شيئًا يلمع ، فلما أخرجته ، وجدت جوهرة كبيرة ، ومدت الزوجة يدها بالسكين لتفتح بطن
السمكة الأخرى ، فكانت المفاجأة ، لقد وجدت جوهرة ثانية في بطن السمكة الأخرى.
وتناقل الناس أخبار تلك الجوهرة الثمينة، فلما علم الملك أمر بإحضارها له ، وكافأ
الرجل عليها بأموال كثيرة.  



من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : الكلب والحمامه ( قصه فلاشيه )

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : الصخره ( قصه فلاشيه )

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : الامانه

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : الكرم

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : كتاب الاجازه

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : خلق الصدق

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : خلق البصر

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : الملكه والحشره الشريره



في يوم من الأيام اجتمعت مجموعة من النحل، واتفقت فيما بينها على أن تبنى بيتًا جميلاً تعيش فيه، وتعاونت مجموعة النحل، وبنت البيت، وكان بيتًا جميلاً منظمًا وقد فرحوا بهذا البيت الجديد فرحًا كبيرًا .




نحلة
1 : الحمد لله لقد انتهينا من بناء البيت الجديد .



نحلة 2 : هيا نلعب.. هيا نفرح.. هيا نطير حول البيت .



نحلة 3 : إنه بيت جميل .



النحل : هاها .. هاها .. هاها .. هاها .



ملكة النحل : هيا نلعب.. ونغني فرحًا بالبيت الجديد .



بيتي بيتي أحلى بيت .. أقضي فيه أجمل وقت



الآن كفى لعبًا، لقد جاء وقت العمل، فهيا إلى العمل، سأقسمكم إلى ثلاث مجموعات :



المجموعة الأولى تقوم بحراسة البيت، والمجموعة الثانية تنظف البيت، أما المجموعة الثالثة فعليها أن تذهب لتجمع رحيق الأزهار .



النحل "يغني" :



هيا إلى العمل هيا إلى العمل



هيا إلى العمل هيا إلى العمل



كبيرة الحراس : انتبهوا جيدًا أيها النحل، فنحن مجموعة الحراسة .



نحلة : نحن منتبهون .



كبيرة الحراس : يا إلهي ! ما هذا ؟ إني أرى حشرة كبيرة تقف عند مدخل الخلية، إنها قادمة إلينا تضرب الحراس، إنها تقضي على كل نحلة تقترب منها، سأذهب إلى ملكة النحل وأخبرها.




كبيرة الحراس : سيدتي الملكة .. سيدتي الملكة .



الملكة : من ينادي ؟



كبيرة الحراس : أنا كبيرة الحراس .



الملكة : لماذا تركت عملك .



كبيرة الحراس : سيدتي الملكة .. سيدتي الملكة .



الملكة : ماذا حدث ؟ تكلمي .



كبيرة الحراس (مضطربة): لقد هاجمت حشرة كبيرة بيتنا، وقتلت بعض الحراس




الملكة : يا لها من حشرة شريرة، سأذهب إليها وآمرها بالخروج .



ملكة النحل : اخرجي من هنا أيتها الحشرة الشريرة .. اخرجي .



الحشرة : هاها .. هاها .. لن أخرج من هنا .. لن أخرج فهذا بيت جميل ونظيف ومرتب، وفيه كل ما أحتاج إليه من الغذاء والشراب .. هاها .. (بسخرية) ابحثوا لكم عن بيت غيره.



الملكة : إنك حشرة شريرة ولن تنفعك قوتك .



الحشرة الشريرة (تضحك) :هاها .. هاها .. هاها .



طلبت ملكة النحل عقد اجتماع عاجل لكل أفراد مملكة النحل .



الوزير : يا سيدتي الملكة .. لقد حضر جميع أفراد مملكة النحل .



الملكة : حسنًا .. إخواني النحل .. لقد دعوتكم للاجتماع؛ لنتشاور في أمر الحشرة الشريرة التي دخلت بيتنا، وقتلت بعض أخواتكم، واستقرت في غرفة جمع العسل، ورفضت الخروج، وستأكل طعامنا وشرابنا !!



نحلة 1 : الويل لهذه الحشرة الشريرة !!



نحلة 2 : الويل لها .. سأقتلها .



ملكة النحل : انتظروا .. انتظروا .. فهي قوية جدًّا .. ولن تتغلب عليها نحلة أو حتى مجموعة من النحل .



نحلة 3 : هل هذا يعني أن نترك لها بيتنا ؟!



الملكة : لا .. لا .. لا .. لا مفر أمامنا من القضاء على الحشرة الشريرة، وقد أعددت خطة لذلك، سنلتقي جميعًا عند غرفة جمع العسل في المساء بعد أن تنام الحشرة الشريرة، ونبدأ مهاجمتها في وقت واحد، ومن كل الجهات: من الأمام والخلف واليمين واليسار، وبفضل الله ثم بتعاوننا سننتصر إن شاء الله .



أفراد المملكة : سننتصر .. سننتصر إن شاء الله .



وفى المساء بدأ الهجوم .



نحلة : لقد حانت ساعة الصفر .. ونحن جاهزون أيتها الملكة .



الملكة : قائد المجموعة الأولى .



قائد المجموعة الأولى : نعم .. أمرك يا سيدتي الملكة .



الملكة :على بركة الله .. ابدأ الهجوم .



الملكة : اضربوا .. اضربوا بقوه .



نحلة 1 : خذي أيتها الحشرة الشريرة .



نحلة 2 : خذي فوق رأسك .



نحلة 3 : خذي فوق صدرك .



نحلة 1 : خذي




الحشرة : آه .. آه .. آه .. بطني، ذراعي، رأسى، رجلي، آه .. آه سأموت .. سأموت.



ملكة النحل : أوقفوا القتال .. لقد قضينا على الحشرة الشريرة، لقد نصرنا الله .



أفراد مملكة النحل : الحمد لله .. لقد عاد لنا بيتنا الحبيب .. وسنحافظ عليه دائمًا إن شاء الله .

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

واحه الطفل المسلم : التعاون

من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

عده الداعي الى الله



عبء الدعوة عبء ثقيل ، وحملها حمل كبير ، تعجز قدرة الفرد عن تحمله والقيام به ، لولا توفيق الله تعالى وعونه ؛ ولذلك كان لابد للداعي إلى الله تعالى أن يتعرض لتوفيق ربه ، وأن يستمد منه عونه ، ويطلب منه مدده .
وإنما يكون هذا الاستمداد بحسن الصلة به سبحانه ، وأن يكون بين العبد وبين الله حال يصبح معها من أوليائه ، فلا يسلمه معها إلى أعدائه .

وهذه العلاقة بالله لازمة وضرورة للداعية من هذا الجانب ، وأيضا من جانب آخر وهو أن الداعي دلاّل على الله يدعو الناس في الأصل لتحسين علاقتهم بربهم . فكيف يدل على الله من لا يعرفه ، وكيف يربط الناس بمولاهم من هو مقطوع الصلة به ؟!!

وما أجمل ماقاله العبد الصالح شعيب عليه السلام جامعا هذين الأمرين :
{إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب } (هود : 88).

ولن تنجح الدعوات إلا أن يتأتى نصر الله وتوفيقه ، ولا يتأتى النصر والتوفيق ما لم تكن هناك صلة وثيقة ، وعلاقة وطيدة بالله رب العالمين. قال قتادة : "من يتق الله يكن معه ، ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب ، والحارس الذي لا ينام ، والهادي الذي لا يضل ".

حسن الصلة في أمرين
وجماع حسن الصلة بالله في أمرين : ترك المعاصي ، والتزام الطاعات .
فأما ترك المعاصي فأصل لا غنى عنه ؛ إذ هي مجلبة العناء ، وأصل الشقاء في الدنيا والآخرة ، وهي أكبر أسباب الخذلان في أشد أوقات الحاجة ، وتأثيرها على قلب الإنسان ـ الداعية وغيره ـ وبدنه ونفسه وماله لا ينكره إلا ميت القلب أو جاهل بربه ودينه ..
قال ابن عباس : إن للحسنة ضياءً في الوجه ، ونورا في القلب ، وسعة في الرزق ، وقوة في البدن ، ومحبة في قلوب الخلق . وإن للسيئة سوادًا في الوجه ، وظلمة في القلب ، ووهنا في البدن ، ونقصا في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق ".

وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : " إنكم لن تلقوا ربكم بشيء خير لكم من قلة الذنوب ، فمن سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف نفسه عن كثرة الذنوب."
وقال سفيان بن عيينة : " لم يجتهد أحد قط اجتهادًا ، ولم يتعبد أحد قط عبادة ، أفضل من ترك ما نهى الله عنه ".

ومن عجب أن يتعود العبد ترك السيئات وهجرها حتى يصل إلى حال لا يعرف كيف يعصي الله ، كذا ورد عن عدد من السابقين رحمهم الله تعالى:
فعن شعيب بن حرب قال : " جلست إلى عبد العزيز بن أبي رواد خمسمائة مجلس ، فما أحسب صاحب الشمال كتب شيئا ".
وعن عمرو بن مرة قال : " حدثني رجل من أهل الربيع بن خثيم ، فقال : ما سمعنا من ربيع كلمة نراه عصى الله فيها منذ عشرين سنة ".

وليس المطلوب من الداعية فقط ترك المعاصي ـ فإن هذا يطلب من كل أحد ـ بل عليه بما هو أكبر من ذلك وهو الورع ، فلا يتتبع الرخص ، ولا يقع في الشبه ؛ فإنه يقتدى به ويؤخذ عنه ، فإذا لم يستعمل هو الورع فمن يستعمله ؟!!
قال الحسن : مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة .. وفي خير الورى خير قدوة حين مر بتمرة في الطريق فقال : لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها .

وأما فعل الطاعات : فهو زاد المسلم الذي يغذيه ، ويقوي قلبه وبدنه ، ويشد أزره ، وينهض بهمته في طريق دعوته .
وعلى الداعية أن يحرص على الكمال في العبادات ، فلا يكتفي بالفرائض ، بل عليه الإكثار من النوافل فهي باب الهداية ، ومنشور الولاية ، والمدخل إلى حفظ الله تعالى كما في الحديث القدسي : %[ من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه …]%%( رواه البخاري)

فإذا حصلت للداعية هذه الصلة كانت معها المعية الخاصة من الله سبحانه التي جعلها لأوليائه الصالحين ، وعباده المخلصين ، قال تعالى :
{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } ، وقال سبحانه : {إن الله يدافع عن الذين آمنوا } ، وقال عز وجل لموسى وهارون : { لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى }

وهذا الاتصال بالرب جل جلاله ضروري جدا للداعية المسلم ، فبه تهون الصعاب ، وتخف الآلام ، وتنتزع من القلب الخشية من الناس ، ويحس الإنسان بعزة الإسلام ؛ لأنه موصول بالقوي العزيز
{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}، فلا يعظم في عينه باطل ولا مبطل لأن الباطل وأهله من التافه الحقير فلا يمكن أن يعظم في أعين المؤمنين .


من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

ألتوبه




إن التوبة إلى الله عز وجل هي وظيفة العمر التي لا يستغني عنها المسلم أبدًا، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم ، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة؟!

وقد دعا الله عباده إلى التوبة فقال: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31]. وما من نبي من الأنبياء إلا دعا قومه إلى التوبة، كما قصص الله علينا ذلك في كتابه الكريم في مواضع متفرقة من كتابه.

معنى التوبة:

التوبة في اللغة تدل على الرجوع؛ قال ابن منظور: أصل تاب عاد إلى الله ورجع. ومعنى تاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة.

والتواب بالنسبة إلى الله تعني كثرة قبوله التوبة عن عباده، أما بالنسبة للعبد: فهو العبد كثير التوبة.

والمعنى الاصطلاحي قريب من المعنى السابق.

شروط التوبة الصحيحة:

ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي:

أولاً: الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.

ثانيًا: الندم على الذنب: بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.

ثالثًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.

رابعًا: التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.

إلى متى تصح التوبة؟

سؤال يطرح نفسه إلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ ويأتي الجواب في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) [النساء:17، 18]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"..

ولابد أن تكون التوبة أيضًا قبل طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله تعالى: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً) [الأنعام:158].

التوبة النصوح:

يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً) [التحريم:8]، وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع. وقيل: هي الخالصة. وقيل: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر إذا ذكر.

ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها، فصاحبها قد وثَّق العزم على عدم العودة إلى الذنب، ولم يُبق على عمله أثرًا من المعصية سرًا أو جهرًا، وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.

أقبل فإن الله يحب التائبين:

ليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ) [البقرة:222].

وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله. قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده".

لا تيأس فقد دعا إلى التوبة من كان أشد منك جرمًا:

لا تدع لليأس إلى قلبك طريقًا بسبب ذنب وقعت فيه وإن عَظُم، فقد دعا الله إلى التوبة أقوامًا ارتكبوا الفواحش العظام والموبقات الجسام، فهؤلاء قومٌ قتلوا عباده المؤمنين وحرقوهم بالنار، ذكر الله قصتهم في سورة البروج، ومع ذلك دعاهم إلى التوبة: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) [البروج:10].

وهؤلاء قوم نسبوا إليه الصاحبة والولد فبين كفرهم وضلالهم، ثم دعاهم إلى التوبة: (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة:74].

وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها، طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم".

واستمع معي إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].

فماذا تنتظر بعد هذا؟ فقط أقلع واندم واعزم على عدم العودة، واطرق باب مولاك: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) [ البقرة:186]. أذرف دموع الندم، واعترف بين يدي مولاك، وعاهده على سلوك سبيل الطاعة، وقل كما قال القائل:

أنا العبــد الــذي كسب الذنوبا و صـدتــه الأمـاني أن يتـوبَ

أنا العبــد الذي أضحى حزينــاً علـى زلاتــــه قـلـقـاً كـئيبـــا

أنا العـبد الــذي سطــرت عليه صحـائف لم يخف فيهـا الرقيبا

أنا العبــد المســيء عصيت سراً فمـا لي الآن لا أبــدي النحيـبا

أنا العبــد المفرط ضــاع عمري فلـم أرع الشـبيـبة و المشيــبـا

أنا الـعـبد الغـريـق بلــج بحـر أصيــح لربمــا ألقى مجيـــبــا

أنا العبـد السقيــم من الخطــايا وقــد أقبلـت ألتــمس الطبيبـــا

أنا العبــد المخـلف عـن أنــاس حووا من كل معـروف نصيبـا

أنا العبـد الشــريد ظلمت نفسـي وقـــد وافــيـت بابكــم مـنـيبــا

أنا العبــد الفقــير مـددت كفي إليكـم فادفعــوا عني الخطــوبـا

أنا الغدار كم عاهــدت عهــداً وكنت على الوفــاء به كــذوبـا

أنا المقطوع فارحمـني و صلـني و يسـر منك لي فرجــاً قريبــا

أنا المضطر أرجـو منك عفـواً و من يرجو رضاك فلن يخيبــا

وتذكر قول الله عز وجل: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) (طـه:82)


من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

Share انشر الموضوع على الفيس بوك

فتوى صوتيه : طلقها ثم راجعها بعقد ومهر جديد، فكم طلقة بقيت له؟



  • للاستماع للإجابة :



















  • لحفظ
  • حفظ



    من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

    Share انشر الموضوع على الفيس بوك

    عاوزه البس الحجاب ... ولاكن ...

    السؤال :

    السلام عليكم، أريد أن ألبس النقاب، ولكن أعيش في أسرة ثريَّة ليس لها علاقة بِمعرفة الدين، ولكنَّ الهمَّ الأكبر هو المظهر والثياب الجذَّاب الأنيق، وقد هداني الله لهذا الطريق منذ عاميْن، ومنذ ذلك الحين أنا في صراع دائم معهم؛ لأنَّ عقلي أصبح يُخالفهم في كلِّ شيء، مع أني أدعو الله لهم بالهداية وأدعوهم بالحسنى.

    والآن أريد لبْس النقاب، مع العلم أني لو قمتُ بِهذا، فقد يضربُني أبى أو يغضب عليَّ، أو من الممكِن أن يَحرمني من الخروج أو تكملة التَّعليم، أو مجرَّد الاتِّصال بأي أحد.

    ولكني بفضْل الله على قدْر من الجمال، وإني أرتدي الجِلْباب الواسِع والحِجاب الطَّويل، ولكني أخاف أن أكون فتنةً لغيري، فأريد لبس النقاب، فهل هذا يصبح من العقوق إذا فعلته؟ وجزاكم الله خيرًا.

    المفتي الذي افتى :خالد عبد المنعم الرفاعي

    الجواب :

    الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

    فالحمد لله ربِّ العالمين على ما منَّ به عليْكِ من هدايةٍ إلى طريقِه القويم، والاستِقامة على الصراط المستقيم، واللهَ نسألُ أن يوفِّقك ويثبِّتك على الحقِّ.

    واعلمي أنَّ برَّ الوالدين من أوجب الطَّاعات وأعظم القُرُبات، وقد صرَّحت بذلك نصوص الكتاب والسنَّة؛ قال الله تعالى: {
    وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} [الأحقاف: 15]، وقال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23]، وجاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم يستأذِن في الجهاد، فقال له:" أحيٌّ والِداك؟، قال: نعم، قال: ففيهِما فجاهد" (متَّفق عليه).

    ولكن طاعة الوالدين إنَّما هي في المعروف، فإذا تعارضت طاعتُهما مع طاعة الله، فطاعة الله أحقُّ وأوْلى؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "
    لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" (رواه أحمد، وصحَّحه الألباني).

    فمُخالفة الوالد في لبس النِّقاب ليس من العُقوق في شيء؛ لأنَّه طاعة لله تعالى سواء على القول بوجوبه أو باستحبابه، ولتصْبِري ولتحْتسبي ما يلحقك من أذًى من جراء الثَّبات على الحقِّ؛ فالدنيا دار ابتِلاء وامتحان، وإنما أهبط عليْها آدم عليه السلام عقوبةً لا مثوبة، ومن يصبر يعوِّضه الله خيرًا؛ قال الله تعالى: {
    تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك: 1، 2].

    فيبتلي الله عباده ليعلم الصَّابرين والمؤمنين ويرفع درجاتهم؛ قال سبحانه: {
    أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 142]، ومن سُنن الله وكلِماته الكونيَّة أنَّه يبتلي عبادَه المؤمنين؛ ليمتَحِن صبرَهم وعبوديَّتهم؛ قال تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1 - 3].

    وبشَّر الله عبادَه المؤمنين بالأجْر الجزيل في الآخرة لِمن صبَر في الدنيا؛ قال الله تعالى: {
    قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].

    فإن أصابك من أهلك شيء من الأذى كالضرب والإهانة، أو قطْع النفقة، وليس لديكِ ما يَكْفيك، أو غير ذلك، وضعفت ولم تتمكني من الصبر، فاتقي الله ولا تتركي ما أنت عليه من الالتزام وخففي من المفسدة قدر استطاعتك؛ مثل أن تكتفي بلبس الخمار والجلباب الواسع، ولتُقلِّلي من الخروج إلا للحاجة الماسَّة، ولا يعني هذا إباحة كشفك لوجهك، ولكنه أخف إثمًا من التبرج والسفور.

    هذا؛ ولتستمري في نصح والدِك بالمعروف، وإقْناعه بأهميَّة غطاء الوجْه، وأنَّه أصوَن للمرأة، وعليك بالصبر؛ فإنَّ الأجر يكون أعظم، كلَّما كانت الطَّاعة شاقَّة، خاصَّة أنَّ هذا الزَّمن قد ينطبِق عليه قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: "
    يأتي على النَّاس زمانٌ، الصَّابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر" (رواه الترمذي وأحمد في المسند).

    وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: "
    العبادة في الهرْج كهجرة إلي" (رواه مسلم وغيره).


    من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

    Share انشر الموضوع على الفيس بوك

    محاضرة الشيخ محمد المنجد : احصائيات العوانس ...

    أكرمنا الله سبحانه
    وتعالى بتسجيل الحلقة الرابعة من برنامجنا : قضية وداعية .. وذلك مع فضيلة الشيخ
    محمد بن صالح المنجد



    وقد كانت هذه الحلقة عبارة عن درس مهم ألقاه الشيخ من أجل مناقشة رسائل الزوار التي
    وردت إلى الموقع والمتعلقة بهذا الموضوع ، موضوع العنوسة وتأخر الزواج .


    وقد كانت أسئلة اللقاء
    المثير تدور حول :





    • إحصائيات عن العنوسة في الدول
      الإسلامية.


    • آثار هذه الظاهرة على الفرد
      والمجتمع .


    • نظرة الإسلام للمطلقة والأرملة
      .


    • مناقشة لبعض رسائل الزوار


    • نصيحة لأولياء الأمور .


    • حلول عملية ونصائح مختلفة .


    • كيف نتخلص من ظاهرة العنوسة في
      المجتمع ؟

    • وصية للشباب والفتيات .

    • نصيحة للقدوات .




    تنزيل الملف الصوتي :حفظ



    للاستماع للقاء :























    من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

    Share انشر الموضوع على الفيس بوك

    اذاعه القرآن الكريم - بث مباشر من جمهوريه مصر العربيه



    استمع الى اذاعه القرآن الكريم - بث مباشر من جمهوريه مصر العربيه
    ولا تنساني ووالدي من صالح دعائك
    من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

    Share انشر الموضوع على الفيس بوك

    قصيده شعريه : المقارنه بين فتاتين

    الغفلة تبعث همّاً .. فالبنت ستصبح أُمّاً .. والدش سيعرض فيلماً
    .. ليزيد
    الأمّة فهماً ..!!!

    وإليكم هذي النشرة .. لنعيش سوياً حسرة .. عن واقع بعض الفتيات ..
    فعباءتها كالفستان .. فيها النقش و الألوان .. ضاقت للجسم الفتان
    .. لتواكب هذي الأزمان..
    كشفت عن أجمل عينين .. وتمد بياض الكفين .. كي تمضي بالسوق وحيدة
    .. دون المحرم تلك والله مكيدة .. فأبوها ضرب مواعيده .. والأم
    عجوز وقعيدة .. وأخوها يرقب صيده ..

    فمضت تمشي بالأسواق .. تسأل عن أحلى الأذواق .. كم هذا خفّض يا
    بائع .. بلسان مكسور مائع .. ومضت تمشي في الأسواق ..
    فرآها بعض الشبان .. وقعوا في كيد الشيطان .. قالوا يا أجمل إنسان
    .. سلي العاشق والولهان وتعالي نمضي بأمان .. كي ننسى كل الأحزان
    ..

    لو كان لديها محرم .. ما استجرأ ذاك المجرم .. أن ينظر أو أن يقدم
    ..
    لكن البنت بغفلتها .. تزعم أن تلكم راحتها .. تمشي بالسوق بمفردها
    .. يا حسرة تلك الفتيات ..

    واسمع عن بعض النكبات .. بنت في عمر الوردات .. تبحث في بعض
    القنوات .. عن فيلمٍ فيه النكسات .. لتعيش حياة الحسرات .. وتدمر
    أغلى الغايات ..
    فتصيح بكل سخافة .. وتقول بدون مخافة ..
    هذا ظلم للنسوان .. أن تمشي مثل الغربان .. وبلا فتن أو ألوان ..
    أين مقالات الحرية ؟؟ أو لستُ فتاة عربية؟؟ عاشت في التاريخ أبية
    .. هيا أعطوني الحرية ..
    قولي ما معنى الحرية ؟؟ دون حياء أو عصبية .. حتى لو كانت همجية ..
    لن تفسد للود قضية !!

    فالحرية للفتيات .. في تقليد الغربيات .. في تقليد يهوديات ..
    باللبس الضيق مرّة .. بالجسم العاري كرّة .. بالشعر المنفوش كرّة
    .. تركض مرّة .. ترقص مرة.. تُخطَف مرّة .. تبكي تبكي ألفي مرّة ..
    يا حسرة تلك الفتيات ..

    والحرية في الأعمال .. أن تعمل عمل الأبطال .. وتصير مديرة أعمال
    .. معها البيجر والجوال .. أولسن شقائق لرجال ؟؟ يا خيبة تلك
    الفتيات ..

    والحرية دون شطارة .. أن تركب أفخم سيارة .. وتقود بكل مهارة ..
    تتمكيج عند إشارة .. وتسلم عند المارة.. تدخل حارة .. تسأل تارة ..
    تضحك تارة .. هذي بالفعل حضارة .. ( حقارة ) .. يا حسرة تلك
    الفتيات ..

    والحرية يا أحباب .. أن تختار لها أصحاب .. بعلاقات جد شريفة .. أو
    قبلات شبه عفيفة .. يا ضيعة تلك الفتيات ..

    والحرية في الأوقات .. فبلا ذِكرٍ أو صلوات .. قد ضاعت كل الطاعات
    .. إلا أفلام القنوات .. تحضر بخشوع وثبات .. ضاعت فيهن القربات ..
    يا غفلة تلك الفتيات ..

    والحرية والأنباء .. ماذا ينزل من أزياء ؟؟ من فستان دون غطاء ..
    أو من ثوب دون كساء .. أو لبس من دون رداء !!
    فاللبس بدون ملابس .. واللبس بها لاشيء .. والستر لها لا شيء ..
    والعقل بها لا شيء .. حرية بعض الفتيات!!

    يا بنت الإسلام أجيبي .. وتعالي للحق أنيبي ..عودي للرحمن وتوبي ..
    كي توضع عنك الزلات ..
    هذا عن بعض الفتيات لله الحمد قليلات .. لكن البعض يزيد ..
    والشيطان لهن يكيد..فأعوذ برب الأكوان .. من كيد كفور فتان .. أو
    من همزات الشيطان ..

    والحق يقال الآن .. عن فتيات بالإيمان .. يخشين الله المنان ..
    نعمت والله الفتيات ..
    تنبع فيهن الصحوة .. ولهن خديجة قدوة .. هذي والله الأسوة ..
    قد غطت كل مفاتنها .. من رأسٍ حتى قدميها .. لا تبصر حتى كفيها
    ..بعباءتها في حشمتها .. فازدادت شرفاً قيمتها .. بورك في تلك
    الفتيات ..
    كالدرة في الصدف مصونة .. جوهرة حقاً مكنونة ..لا يبصرها غير
    المحرم .. أو زوج بالحفظ سينعم .. ما أروع تلك الفتيات ..
    أنّى كانت فهي جميلة .. فالعينان تكون كحيلة .. في دمعات غير عليلة
    .. إن قامت في الليل جليلة .. قد صلت بعض الركعات ..
    والثغر لها فتان .. إن ذكرت فيه الرحمن .. ما أجمله يا إخوان .. إن
    تتلو فيه القرآن .. في صوتٍ عذبٍ رنان ..

    يا رباه إليك متاب .. أنت المعطي والوهاب .. فاغفر للعبد المرتاب
    .. وتقبل يارب متاب .. أنت الواحد والتواب ..
    واستر يا رحمن علينا .. وقنا دوماً من يبغينا .. إن بالشر أتى
    يرمينا..
    من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

    Share انشر الموضوع على الفيس بوك

    إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى


    وهب الله للإنسان القدرة على إدراك ما حوله في الطبيعة من العوالم المختلفة ، ومشاهدة غرائب الكون وعجائبه ، دون إدراك ما وراء ذلك من عوالم أخرى تُشاركه في هذا الوجود، والتي أثبت الشرع حقيقتها ، كعالم الملائكة والجنّ والشياطين ، ومن هنا كان إدراك النبي – صلى الله عليه وسلم – لتلك العوالم الغائبة عن حواسّ البشر ، وقدرته على التعامل معها والإخبار عن أحوالها في مواقف عديدة من جملة آياته وكراماته .

    فقد مكّنه الله تعالى من رؤية الملائكة ، وسماع أقوالهم ، والكلام معهم ، والوقوف على أخبارهم ، وكان في إدراكه عليه الصلاة والسلام لهذا العالم إعانةٌ له على أداء مهمّته في تلقّي الوحي وأداء الرسالة .

    فمن ذلك إخباره – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف الملائكة ورؤيته لجبريل عليه السلام ، وله ستمائة جناح يتساقط منها الدرّ والياقوت ، قد سدّ بجناحيه الأفق ، وتمثّل بعض الملائكة له على صورة البشر ، كما فعل جبريل عليه السلام عندما جاء يسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أركان الإسلام والإيمان والإحسان وأشراط الساعة ، وإخباره عليه الصلاة والسلام عن مجيء الملك على صورة الصحابي الجليل دحيّة الكلبي .

    ومن ذلك أيضا إخبار النبي – صلى الله عليه وسلم – عن عبادة الملائكة وطاعتهم لربّهم ، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطّت السماء وحق لها أن تئطّ ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله ) رواه الترمذي ، ومعنى ( أطّت السماء ) أي صاحت وصدر منها صوتٌ من ثقل ما عليها من الملائكة والساجدين لله رب العالمين .

    وأخبر عليه الصلاة والسلام عن تغسيل الملائكة لحنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه عندما قٌتل في معركة أحد ، ولم يمض على زواجه سوى يوم واحد ، والقصّة بتمامها في صحيح ابن حبّان .

    وأخبر – صلى الله عليه وسلم عن تعذيب الملائكة لرجلين من العصاة عندما مرّ بقبرهما فقال : ( إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) رواه البخاري .

    وأما ما يتعلّق بعالم الجن الشياطين ، فقد أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - عن أحوالهم وذكر طرفاً من أخبارهم ، من ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن إغواء الشياطين لبني آدم في الصلاة ، وكراهيّتهم سماع الأذان ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إذا نودي للصلاة ، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قُضي النداء أقبل ، حتى إذا ثوّب بالصلاة – أي : أقيمت الصلاة - أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا لما لم يكن يذكر ، حتى يظلّ الرجل لا يدري كم صلى ) رواه البخاري .

    ومن ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن تواجد الشياطين في الفرجات التي تكون بين صفوف الصلاة ، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( راصوا صفوفكم وقاربوا بينها ، وحاذوا بالأعناق ، فوالذي نفس محمد بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف ، كأنها الحذف – أي صغار الغنم - ) رواه النسائي .

    وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن محاولة إبليس إيذاءه ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه ، فالتبست عليه القراءة ، فلما فرغ من صلاته قال : ( لو رأيتموني وإبليس ، فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين – وأشار إلى الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد ، يتلاعب به صبيان المدينة ) رواه أحمد .

    وكان للنبي – صلى الله عليه وسلم – لقاء مع وفدٍ من الجنّ ، دعاهم فيه إلى الله ، وعرض عليهم الإسلام ، فأسلموا وحسن إسلامهم ، وذكر المؤرّخون كالحافظ ابن حجر وغيره أسماء بعضهم ، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن } : " كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين ، فجعلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسلا إلى قومهم " رواه الطبراني .

    وبيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – الفرق بين طبيعة تلك المخلوقات وبين خلق الإنسان ، فقال : ( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم .

    فمن الذي أخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف تلك المخلوقات ؟ ، ومن الذي أخبره بطبيعة خلقها ؟، لا شك أن مصدر ذلك هو وحي السماء وليس خبر الأرض ، وصدق الله إذ يقول : { إن هو إلا وحي يوحى } ( النجم : 4 ) .
    من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

    Share انشر الموضوع على الفيس بوك

    Israel push to change laws of war


    Israel's prime minister has instructed his government to draw up plans for a "world wide campaign" to lobby for changes in the international laws of war.

    The order from Binyamin Netanyahu follows a special cabinet meeting on Tuesday to discuss Israel's response to the UN's Goldstone report, which condemned Israel's actions during the 22-day war on Gaza earlier this year.
    The meeting also called for the formation of a special committee to deal with the international legal consequences of the report and the prospect Israeli officials could face war crimes trials abroad.
    The Israeli government contends international law "needs to be amended in order to fight global terrorism."
    "The prime minister instructed the relevant government bodies to examine a worldwide campaign to amend the international laws of war to adapt them to the spread of global terrorism," Netanyahu's office said in a statement following Tuesday's meeting.
    It added that the cabinet had also instructed justice ministry officials to form a committee to deal with the prospect of "legal proceedings abroad against the state of Israel or its citizens".
    "We need to keep punching a hole in this lie that is spreading with the help of the Goldstone report," Netanyahu was quoted as saying in the statement.
    'Freedom of action'
    The statement was backed by Israel's defense minister, Ehud Barak, who said a change in the international laws of war was "in the interest of anyone fighting terrorism".
    He added that the government wanted to give the Israeli military "the full backing to have the freedom of action."
    On Friday, the UN Human Rights Council (UNHRC) endorsed the report, but Netanyahu has promised that it will be vetoed at the UN General Assembly.
    Israel has previously called the report unbalanced, while Netanyahu has promised a lengthy fight to "delegitimize" the findings by the UN commission.
    An Israeli official, speaking to Reuters on condition of anonymity, said the issue of establishing an official inquiry into the conduct of the military during the Gaza campaign was not raised at Tuesday's meeting.
    Goldstone attacked
    Richard Goldstone himself has faced a storm of personal attacks inside Israel since the report's publication.
    But on Monday he urged the Israeli government to comply with calls for a full investigation into the war, rejecting suggestions that the report risked sinking the stalled Middle East peace process.
    "It's a shallow, utterly false allegation," Goldstone said during a meeting with a group of rabbis in the United States.
    "What peace process are they talking about? There isn't one."
    PHOTO CAPTION
    Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu gestures as he delivers a speech.
    من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

    Share انشر الموضوع على الفيس بوك

    لأتصدقنّ بصدقة

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال رجل : لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون : تُصُدِّق على سارق، فقال : اللهم لك الحمد !، لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي زانية، فأصبحوا يتحدثون : تُصُدِّق الليلة على زانية، فقال : اللهم لك الحمد على زانية !، لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي غني، فأصبحوا يتحدثون : تُصُدِّق على غني، فقال : اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني !، فأُتي فقيل له : أما صدقتك على سارق، فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية، فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني، فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله ) متفق عليه .

    معاني المفردات

    يستعف عن سرقته: يمتنع عن سرقة الناس.

    تفاصيل القصّة

    النيّة والصدقة، كلمتان تربطهما علاقةٌ وطيدة، وصلةٌ أكيدة، تجعل من الأولى ( النيّة ) سبباً في قبول الثانية ( الصدقة ) عند الله تعالى، حتى لو لم تقع في مكانها الصحيح .

    ومسألة الخوف من عدم وصول المال إلى مستحقّيه كانت ولا تزال قضيّة تؤرّق الكثيرين من المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء، وتشكّل هاجساً لديهم، إلا أن الحديث الذي بين يدينا جاء مطمئناً ومبشّراً، أن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عمله وأخلص نيّته، ومؤكّداً في الوقت ذاته أن المقصود الأعظم هو البذل والإنفاق بقطع النظر عن وصول الصدقة إلى أهلها .

    وقد اشتمل الحديث الشريف على قصّة تدور أحداثها في غابر الزمان، وبطلها رجلٌ من الصالحين، حرص على معاني الجود والعطاء بعيداً عن أعين الناس وكلامهم، وزهد في مدحهم وثنائهم، وقصد بنفقاته وإحسانه رضا الخالق وحده .

    وفي ليلةٍ من الليالي، كان يحضّر نفسه للمشاركة في مضمار من مضامير الخير، فقد عزم على أن يتصدّق بصدقة لا يعلم عنها إلا علاّم الغيوب، فخرج مستتراً بظلام الليل، وعلى حين غفلةٍ من الناس، يبحث عن محتاج أعوزه الفقر إلى المال، ومنعه الحياء من السؤال، فوجد في طريقه فقيراً تبدو على محيّاه معاني البؤس، وفي هيئته دلائل الحاجة، فسارع إلى دفع المال إليه ثم استدار مبتعداً عنه، حفاظاً على مشاعره وأحاسيسه .

    وأصبح الرّجل الصالح راضياً بما قام به في الليلة السابقة، يرى بعين الخيال فرحة الفقير بالمال وهو بين أهله، وبينما هو غارقٌ في أفكاره إذا بالأخبار تصله أن رجلاً قد تصدّق على سارقٍ البارحة، فعلم أنه المقصود بذلك، فراودته مشاعر مختلطة من خيبة الأمل والحسرة على عدم تحقّق مراده وضياع صدقته، إلا أنّه حمد الله على كلّ حالٍ فقال : ( اللهم لك الحمد على سارق ) .

    وعندما جاء الليل قرّر أن يصحّح خطأه، ويضع الصدقة في موضعها، فخرج من بيته، واجتهد في البحث عن محتاج، فأبصر امرأة تقف في قارعة الطريق، وتوسّم فيها الحاجة، فدفع إليها صُرّة المال ثم انصرف .

    وجاء اليوم التالي يحمل الخبر الذي أزعجه، فقد وقعت صدقته في يد امرأةٍ من بائعات للهوى وباذلات الشرف، فازداد الرجل غمّاً بغمّ، وقال والألم يعصر فؤاده : "الحمد لله على زانية ".

    وللمرّة الثالثة، يتكرّر المشهد، ويتصدّق الرجل ولكن هذه المرّة على غني، ليصبح والناس يتندّرون بفعله، عندها سلّم الرجل أمره لله، ورضي بقضائه وقدره، وحمَد من لا يُحمد على مكروهٍ سواه .

    ولعل الرجل لم يرَ أعماله إلا في صورة الهباء الذي تذروه الرياح، ولكن رحمة الله واسعة وفضله أكبر، فجاءته الرؤيا تحيّي موقفه وتشيد بإخلاصه، وتبشّره بقبول صدقاته الثلاثة، رؤيا لا تقف عند الأبعاد المألوفة لمواقف الحياة وسننها، ولكنها تكشف عن البُعد المخبوء للحكمة الإلهيّة : ( أما صدقتك على سارق، فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية، فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني، فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله ) .

    وقفات مع القصة

    الحديث غنيٌّ بالمعاني والدلائل التي تجدر الإشارة إليها، وأوّل محطّاتنا هي بيان الارتباط الوثيق بين العمل والنيّة، وأن قبول الأعمال عند الله يكون على قدر ما تحقّق فيها من التجرّد والإخلاص، وقد أكّد النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك بقوله : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) متفق عليه .

    ولنا أن نستوحي مما سبق أنه ليس من المهم أن تقع الصدقة في موضعها الصحيح، إنما المهم هو حسن القصد وتصحيح النيّة، ولا يعني ذلك بالطبع الامتناع عن التحرّي في حال السائلين، وكشفِ الصادق من الكاذب، ولكنّ المذموم هو المبالغة في ذلك والتكلّف فيه .

    ومن الآثار الحميدة للإخلاص – والتي أشار إليها الحديث بشكلٍ عابر -، أن صاحبها قد ينتفع بأعمال أناسٍ لم يكن له توجيهٌ مباشر إلى الخير، بل كان مجرّد سبب ساقه الله إليهم، فتغيّرت أحوالهم به، فالسارق والزانية والغنيّ – كما في القصة -، قد ينصلح حالهم وتحسن فعالهم، فينال المتصدّق بسببهم أجراً عظيماً .

    كما جاء ذكر الرؤيا في سياق القصّة، وتُطلق على ما يراه النائم، وتكون حقّاً من عند الله تعالى بما تحمله من بشارة أو نذارة، ولذلك يقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( الرؤيا الصادقة من الله ) رواه البخاري .

    وفي الحديث دلالةٌ على فضل التسليم بالقضاء والقدر، وحمد الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال : في المنشط والمكره، والعسر واليسر، اقتداءً بالنبي – صلى الله عليه وسلم – الذي كان يكثر من الثناء على الله والتمجيد له، مهما نزلت به من صروف الحياة وابتلاءاتها

    من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

    Share انشر الموضوع على الفيس بوك

    حديث شريف : لا غنى بي عن بركتك

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( بينا أيوب عليه السلام يغتسل عرياناً، فخَرّ عليه جرادٌ من ذهب، فجعل أيوب يحتثي في ثوبه، فناداه ربّه : يا أيوب ، ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟، قال : بلى وعزّتك، ولكن لا غنى بي عن بركتك ) راوه البخاري .

    وفي رواية أخرى : ( .. خَرَّ عليه رِجْلُ جراد من ذهب ) رواه البخاري .

    وفي رواية الإمام أحمد : ( فقيل : يا أيوب ، ألم يكفك ما أعطيناك ؟، قال : أي ربّ، ومن يستغني عن فضلك ؟ ) .

    معاني المفردات

    بينا أيوب : بينما أيوب

    فخرّ عليه: سقط عليه

    جرادٌ من ذهب: الجراد هو الحشرة المعروفة، ومفرده جرادة

    رجل جراد من ذهب : الرجل هنا بمعنى الأعداد الكثيرة من الجراد، وليس المقصود بها الرِّجل المعروفة .

    يحتثي في ثوبه: الاحتثاء ما حمله الإنسان بكفّيه، والمعنى أنه كان يأخذ ويرمي في ثوبه .

    تفاصيل القصّة

    رحلة أيوب عليه السلام الطويلة مع البلاء قصّةٌ معروفة لدى كثيرٍ من المسلمين، بيّنها الله في كتابه، وأُشير إليها في عدد من المواضع في السنّة النبويّة، حيث استطاع بعونٍ من الله أن يجتاز أنواعاً من البلاء في الأهل والمال، والنفس والبدن، فعوّضه الله عن ذلك كلّه ؛ رحمةً منه وذكرى للعابدين .

    لكن حديثنا هنا عن جانبٍ آخر من حياة هذا النبي الكريم، إنه الحديث عن مرحلة ما بعد البلاء والتضييق، والشدّة والكرب، وبشكلٍ أكثر تحديداً : عن موقفٍ ذكره النبي – صلى الله عليه وسلم – في حديثٍ صحيح، يبرز فيه فضل الله الواسع على الأنبياء وإكرامه لهم .

    ففي أحد الأيّام، وبينما كان سيّدنا أيوب عليه السلام يغتسل لوحده، متجرّداً من ثيابه، وفي محلٍّ مأمون عن الأنظار، إذا بأعداد كبيرة من الجراد تسقط عليه من السماء، غير أن لون ذلك الجراد لم يكن باهت اللون كما هو معهود، بل كان أصفر اللون، غالي الثمن، يبرق تحت أشعّة الشمس، لأنه من الذهب الخالص الباهظ الثمن، القليل منه كفيلٌ بنقل الفقير المُعدم إلى مصافّ الأغنياء المقتدرين .

    ولما رأى أيوب عليه السلام منظر الجراد وهو ينهال عليه من فوقه، جعل يلتقطه ويضعه في ثيابه، وفي هذه الأثناء ناداه ذو الجلال من عليائه قائلاً : ( يا أيوب ، ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ ) ، فأجابه أيوب عليه السلام إجابة المعترف بإنعام الله عليه وإحسانه إليه بعد طول البلاء ومرارة العناء : ( بلى وعزّتك، ولكن لا غنى بي عن بركتك ) ، فالحال إذن أنه عليه السلام أراد الاستكثار من الحلال والاستمتاع بطيّبات الحياة، بما يتوافق مع الطبيعة البشريّة ويتلاءم معها .

    وقفات مع القصّة

    أعظم الدروس التي نستلهمها من هذه القصّة أنه لا غنىً لأحد عن بركة الله تعالى وإحسانه على عباده، وأن تحصيل ذلك أمرٌ مشروع عند الخلائق كلّها حتى الأنبياء والرسل عليهم السلام، وقد كان من دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( وبارك لي فيما أعطيت ) رواه أحمد .

    وأن حبّ المتاع الدنيوي قضيّةُ مركوزة في النفوس كما قال عزّوجل : { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب } ( آل عمران : 14 ) .

    ومثل هذا التجاوب مع الفطرة البشريّة ليس عيباً في حدّ ذاته ولا حرج فيه، كما أنّه لا يتنافى مع مبادئ العبوديّة ولوازمها، ولذلك توالت الآيات في التنبيه على خيرات الأرض وإباحة السعي في تحصيلها، نجد ذلك في قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون } ( البقرة : 172 )، وقوله تعالى : { هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور } ( الملك : 15 )، إلى غير ذلك من الآيات .

    والضابط في المسألة أن يستخدم المرء ماله في الأمور المشروعة والمباحة وألا يشغله عن طاعة الله وعبادته، وأفضلُ من ذلك أن يستعين به على أمور معاده، وهو ما حصل لنبي الله أيوب عليه السلام حيث إن الرزق الذي تحصّل لأيوب لم يشغله عن الشكر الواجب لتلك النعم بالقول والعمل .

    كما يدلّ الحديث على جواز الحلف بصفة من صفات الله تعالى، وذلك مستفادٌ من قول أيوب عليه السلام : ( بلى وعزّتك ) كما في رواية البخاري .

    وتبقى في القصّة فائدة فقهيّة استنطبها العلماء وذكروها في شروحهم، وهي جواز الاغتسال عرياناً إذا كان الإنسان بعيداً عن أعين الناس ؛ لأن :" العري في محل مأمون عن نظر الغير بمنزلة الستر " .

    من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

    Share انشر الموضوع على الفيس بوك

    حديث شريف : لم يعمل خيرا قط

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال رجل لم يعمل خيرا قط : فإذا مات فحرقوه ، واذروا نصفه في البر ، ونصفه في البحر ؛ فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ، فأمر الله البحر فجمع ما فيه ، وأمر البر فجمع ما فيه ، ثم قال : لم فعلت ؟ ، قال من خشيتك وأنت أعلم ، فغفر له ) متفق عليه .

    وفي رواية للبخاري : ( أن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا ، فقال لبنيه لما حضر : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب ، قال : فإني لم أعمل خيرا قط ) .

    وفي رواية أخرى : ( فإنه لم يبتئر عند الله خيرا)

    معاني المفردات

    واذروا نصفه : أي ارموا نصفه، يُقال : اذرت الريح الشيء إذا فرقته بهبوبها.

    لم يبتئر عند الله خيرا : أي لم يدخر عملاً ينفعه في آخرته.

    رغسه الله مالا : رزقه الله مالاً وفيراً.

    تفاصيل القصّة

    في يومٍ عاصف، وجوِّ شديد الحرارة، تقدّمت جنازةٌ مهيبة محمولة على الأكتاف، والذي باشر حملها وسار على إثرها هم ذريّة الميّت وأولاده، وقد ألقى الحزن بظلاله على الجميع.

    وكان من المتوقّع مع المشاعر الصادقة والأحاسيس المخلصة التي أبداها الحضور، أن يتمّ دفن الميّت وإكرامه في مثواه، لكننا نفاجأ بأنهم كانوا يتوجّهون بالجنازة إلى أتونٍ مشتعلٍ فيقذفونها فيه، لتلتهمها النيران وتحيلها إلى جثّة متفحّمة ، وبعد ذلك قاموا بأخذ ما بقي من الرّفات وسحقه حتى صار رماداً، ثم أخذوا هذا الرماد فرموا نصفه في البرّ، والنصف الآخر في البحر.

    والمفارقة التي تثير العجب هنا، أن الحاضرين الذين باشروا هذا العمل القاسي في ظاهره، كانوا يرونه قمّة البرِّ والوفاء لصاحبه، ولم تخالج نفوسهم قطّ مشاعر الندم وتأنيب الضمير، وهنا يحقّ لنا أن نتساءل : ما الذي دفعهم إلى فعل ذلك ؟ وكيف برّروا لأنفسهم أن يُقدموا على فعلتهم الشنيعة ؟ ولماذا اختاروا هذه الكيفيّة العجيبة في التعامل مع تلك الجنازة ؟ .

    أسئلة كثيرة وأسرارٌ عجيبة، لن نعلم جوابها أو نكشف ملابساتها إلا بالرجوع إلى أصل الحادثة، المرويّة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي صحّ عنه .

    ومبدأ القصّة أن رجلاً ممن كان قبلنا، أنعم الله عليه بالمال الوفير، وبدلاً من شكر هذه النعمة واستخدامها فيما يُرضيه عزّ وجل، جعل يبعثرها في شهوات نفسه ورغبات أهوائه، حتى لم يترك باباً من أبواب المعاصي إلا ولجه، فكانت صفحات حياته سوداء مظلمة ليس فيها بارق خير.

    وتمرّ الأيام وتتعاقب السنون، والرجل سادرٌ في غيّه وطغيانه، وعندما أوشكت النهاية، استعرض الرّجل حياته، فلم يجد فيها ما يسرّ الحال، فدبّ الخوف في نفسه، واستعظم أن يقابل الله جلّ وعلا بهذا الكمّ الهائل من الذنوب، وتفكّر فيما ينتظره من أهوال القيامة وشدائدها، وعذاب النار وسعيرها.

    وظلّ الرّجل يؤرّقه هذا الخاطر، ويفكّر في طريق الخلاص، حتى اهتدى إلى فكرة عجيبة، ما أن استقرّ عليها حتى جمع أولاده بين يديه، ثم قال لهم : ( أي أب كنت لكم ؟ ) فقالوا : ( خير أب ) ، عندها ألقى عليهم وصيّته الأخيرة : ( إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح ) ، وجاء في رواية أخرى للحديث قوله : ( ثم اذروا نصفي في البحر ونصفي في البرّ؛ فإني لم أعمل خيراً قط ) .

    ونسي الرّجل في غمرة خوفه أن الذي خلق السماوات والأرض، وما فيهما من النجوم والكواكب، والدوابّ والخلائق، لن يعجزه أن يعيد واحداً من عباده إلى سيرته الأولى، ولو تفرّق رفاته في الهواء.

    وكذلك كان الحال، وبكلمة (كن) عاد الرّجل كما كان، فسأله ربّه عزّ وجل : ( ما حملك على الذي صنعت ؟ ) .

    لم يكن السؤال متعلّقاً بمعاصيه السابقة وذنوبه الفائته، إنما توجّه إلى وصيّته التي أوصى بها قبل موته، ويأتي جوابه : ( خشيتك وأنت أعلم ) ليدلّ على أن الخوف قد ملك على الرّجل قلبه فأعماه عن إدراك حدود قدرة الله المطلقة وإرادته الشاملة، ونظراً إلى ما قام في قلبه من التعظيم والهيبة تجاوز الله عنه فغفر له .

    وقفات مع القصّة

    دار خلافٌ طويل بين العلماء حول توجيه قول الرّجل : ( لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا ) مع استشكال حصول المغفرة بالرّغم مما صدر عنه، وحاصل أقوالهم كالتالي :

    القول الأوّل : أن قوله : ( لئن قدر علي ربي ) إنما هو بتشديد الدال : (قدّر) ، فتكون من باب القضاء والقدر، ومثل هذا القول يخرج الحديث عن معناه؛ إذ لو كان هذا هو مقصود قوله، لما كان في طلب إحراقه وطحنه فائدةٌ تذكر، لعلمه أن العذاب لاحقٌ به في كلّ الأحوال.

    القول الثاني : أن قوله : ( لئن قدر علي ربي ) بمعنى (ضيّق) ، واستدلّ القائلون بذلك بالآية الكريمة : { ومن قدر عليه رزقه } (الطلاق : 7 )، والآية الأخرى : { وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه } ( الفجر : 14 ) وفي كلتيهما جاءت كلمة (قدر) بمعنى (ضيّق)، وهذا المعنى لا يتناسب كذلك مع السياق، لأن الرّجل قد عبّر بفاء السببيّة فقال : ( فوالله لئن قدر الله علي ) ولا تناسب بين الأمر بتحريقه وبين الخوف من تضييق الله عليه، بخلاف ما لو جعلنا اللفظ (قَدَرَ) على حقيقته –أي مأخوذ من القدرة- فالمناسبة حينها ظاهرة .

    القول الثالث : أن الرّجل لما قال ذلك كان في حال دهشته وغلبة الخوف عليه، حتى لم يعد يعقل حقيقة ما يقول، ولو رجعنا إلى ألفاظ الحديث برواياته المختلفة وجدنا أن الرّجل قد حدّد لأولاده بدقّة ما يجب عليهم القيام به، وأنّه قد أخذ عليهم العهود والمواثيق، ومثل ذلك لا يصدر عن المذهول والمدهوش.

    القول الرابع : أنه كان في شرع أولئك القوم جواز المغفرة للكافر، ولا يخفى بطلان هذا القول لمناهضته أصل دعوة التوحيد التي قامت عليها السماوات والأرض.

    القول الخامس : وهو أقربها للصواب ، أن الرّجل لم يكن عالماً بجميع ما يستحقه الله من الصفات، ولا مدركاً للقدرة الإلهيّة على وجه التفصيل، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذري، بل اعتقد أنه لا يعاد، وهذا كفرٌ باتفاق المسلمين، لكنه كان جاهلاً لا يعلم ذلك، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه، فغفر له بذلك "، ويكون الحديث بذلك دليلاً على مسألة الإعذار بالجهل في بعض التفاصيل المتعلّقة بقضايا الإيمان.

    والحديث بسياقه دليلٌ على ما قاله بعض أهل العلم من أن أعمال القلوب في بعض المواقف قد تكون أعظم عند الله من أعمال الجوارح؛ فالرّجل لم يكن له نصيبٌ يُذكر من أفعال الخير، إنما كان عنده الخوف من الله تعالى، وهو عملٌ قلبيٌّ محض.

    ويرشد الحديث إلى أن بعض العصاة قد يحسنون إلى أولادهم ويتعاهدونهم بالتربية، كما حصل مع صاحب القصّة، ولذلك لما سألهم : ( أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب ) فاعترفوا بفضله عليهم وإحسانه إليهم.

    من فضلك انضم لصفحتنا على الفيس بوك ↓↓

    Share انشر الموضوع على الفيس بوك

    Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

     
    Powered by Blogger